منتديات طيف الجنوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات طيف الجنوب

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدخول اعضاء

 

 مقال شخصي ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جٍنٍوٍبٍيٍ
 
 



المهنه : غير معروف
مزاجك اليوم : عادي
اوسمه مقال شخصي ... Empty
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 30
نقاط : 105
تاريخ التسجيل : 28/05/2011
mms مقال شخصي ... 2510

مقال شخصي ... Empty
مُساهمةموضوع: مقال شخصي ...   مقال شخصي ... Icon_minitimeالأحد مايو 29, 2011 1:05 am

مقال شخصي

(( أنا و ورقة التقويم ))

نظرت إلى التقويم .. قلبت صفحاته .. كلا لم يبق إلا أيام قليلة .. وتفتح بوابة العام الجديد ..
ما أسرع أيامي .. مضت وكأني في سباق معها ..
رحلت إلى عالمي المطموس بجبروت الآخرين وقسوة قلبي ما أضعفني أمامهم وأمام شهواتي ..
أحسست بشعور غريب وكأني بين مد وجزر ..
مرت أيامي مؤلمة بين صراخ وبكاء وجدال وسذاجة أصدقاء وذنوب ومعاصي وتقصير ..
لقد طفح الكيل أحسست برغبة شديدة في البكاء ..
لعلها تذهب أحزاني وآلامي مع حرقة دموعي المهدورة
تساقطت دموعي على أوراق التقويم ..
مزقت أوراق الأيام الماضية ..
عسى أن تتبعثر ذكرياتي ..
فتبحث ولا تجد لها مكان لتوضع في ذاكرة الزمن ..
فقلبي المرهف لم يعد بيديه حملها ..،،
تذكرت ملامة الناس .. عندما أخبروني بأني تشاؤم يمشي على الأرض
فكرت كثيرا ..
أوقات تراودني أسئلة تثبطني ..
كيف أكون متفائلة وما حولي لا يدعو إلى التفاؤل ؟؟
ولقد كثرت وعظمت ذنووبي ..
و أوقات أقول لا بيدي الكثير لأجعل قلبي الحزين يتفاءل ويبتسم للحياة حتى وإن كانت ابتسامته مترهلة ..
آه ..
كأني في صراع مع نفسي ..
وكأني طفل احتار في اختيار إحدى اللعبتين يريدهما معًا ..
أعصابي على وشك التلف ..
ذهبت للوضوء لأصلي ركعتين للبارئ ..
لأشعر بالراحة ..
هدأت وأمسكت مصحفي ..
توقفت برهة ..
قرأت قوله تعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) الزمر
سكت .. قرأتها مرة أخرى .. وما زلت أرددها ..
تجمعت الدموع في عيني .. وقلبي تتضارب نبضاته ..
أيقنت أني أوشكت على الوصول ..،،
هدأت نفسي .. واطمئن قلبي .. وتغير حالي ..
سجدت لمن يسمعني .. ويفهمني .. ويرحم ويرفق بحالي ..
دعوته من صميم قلبي ومن جوف فؤادي ..
أحسست بأن نورا أشعل في صدري ..
وأن سكينة أنزلت على قلبي ..
شعرت براحة لو رآها الملوك لقاتلوني عليها بالسيوف ..
وأحسست بعظمة خالقي و وجوده وحلمه عليّ ..
آخر كلماتي :
إلهي إن عظمت ذنوبي كثرة *** فلقد علمت بأن عفوك أعظم

/

\

/

\

مقال نقدي

يقول أبو الطيب:
يـُدفـّنُ بعضنا بعضاً ويمشي
أواخرنا على هام ِ الأولي

ويقول أبو العلاء المعري:
خففِ الوطء ما أظـُنُّ أديم الأرض إلا من هذه الأجسادِ

ويقول عمر الخيام (ترجمة أحمد رامي):
خفف الوطء إن هذا الثرى
من أعينٍ ساحرةِ الاحورارِ

إذن: فكل من الشعراء الثلاثة خاض تجربة الموت، والدفن، ورأى القبور، وتصور حال
من حلّوها.

فأبو الطيب شاعر حاد النظرات قاسي القلب عاش حياته وغبار المعارك كساؤه وصليل السيوف حداؤه، والحياة عنده للقوي، ولا حظ فيها للضعيف، ومنظر الموت والدفن مألوف لديه. فإذا تفحصنا تجربته الشعرية نجدها تجربة شاعر فارس يخوض المعارك فإما قاتل أو مقتول، فإذا انجلى غبار المعركة وكان من الناجين لم يأبه لما وراء ذلك، وهذا واضح في بيته الذي أوردناه آنفا.
انظر إليه كيف وظف الكلمات لتجسد تجربته الشعرية، يقول: "يدفـّن" ولم يقل "يَدْفِن"؛ فهذه الشدة على الفاء تكشف لنا عن قلب قاس وعين جامدة، ويقول "بعضنا بعضا"؛ نعم هكذا أبناء لآباء، وآباء لأبناء، وأعداء لأعداء، من بعض لبعض، ويقول: "تمشي"؛ أي تستمر مسيرة الحياة ولا تتوقف، وما طبيعة هذا المشي إنه مشى سريع شديد الوطء مشي على الهام (الرؤوس) فآخرنا يدوس على أولنا قد شغلته الحياة عن النظر إلى من سبقوه وأصبحوا ترابا.

وتستطيع أن تقول إن المتنبي كان واقعيا ولكنه كان قاسي القلب لا مكان للعاطفة الإنسانية في قلبه، ولا يعني هذا أن المتنبي لم يكن يألم كما يألم الناس، ولكن تجارب الحرب جعلت منه أنموذجا للشاعر الفارس الفيلسوف.

وإذا انتقلنا إلى أبي العلاء المعري ذي المحبسين الذي ضاق بالحياة والأحياء وتشكك فيها وفيهم، اعتزل الناس بعدما رأى ما رأى منهم، اتهم العلماء والفقهاء بله التجار والسفهاء.
انظر إليه كيف يقول: "خفف الوطء" وهذا انعكاس لحاله، فهو الضرير الأعمى الذي يتحسس طريقه يخشى أن يصطدم بجدار أو يهوى في حفرة، "خفف الوطء" لا تمش مختالا
تدوس هام الورى. "ما أظن أديم الأرض"ظنه يكاد يكون يقينا ولكنه لم يبلغ ذلك "إلا من هذه الأجساد" هذا القصر وهذا الحصر يوحي لنا بأن شاعرنا كان يجيل ذلك في فكره فتارة يهتدي، وتارة يضل، تارة يعتصم بالدين، "منها خلقناكم وفيها نعيدكم" (طه. 55) فهذه الأجساد من التراب وإلى التراب، وستبلى وتتحول ترابا، فلا يليق بنا الاختيال، ولا يليق بنا التكبر، وعلينا أن نسير متواضعين فلم التكبر وقد عرفت النشأة، وعرفت المنتهى؟!

وننتقل إلى شاعر الفرس عمر الخيام، الشاعر العالم رأينا له نظرة تشبه نظرة أبي العلاء إلا أنه يزيد عليها لمسة من جمال كان ثم بان، فهل هذا التصوير الرائع للشاعر أم للمترجم أم لكليهما؟ إنه لكليهما.. للشاعر الذي ابتكر المعنى، وللمترجم الذي وظف الألفاظ هذا التوظيف الدقيق. فإذا انتقلنا من مصراع البيت الأول إلى مصراع الثاني، نجد شاعرنا والترجم قد بلغا أوج التجربة الشعورية. "إن هذا الثرى من أعين ساحرة الاحورر". الثرى الذي ندوسه بأقدامنا ليس من الأجساد فقط، فإن بعض الأجساد تستحق أن تداس بالنعال والأقدام معا. أما الأعين الساحرة فلا - فرفقا بالقوارير - ورفقا بالجمال.

هذه نظرات تجلت لي وأنا أتأمل الأبيات الثلاثة ما اتفق من معانيها وما اختلف، ويتبين لنا أن التجربة الشعرية جزء من نفس الشاعر، وهي الباب الذي نلجه لنطلع على مشاعر الشاعر وأحاسيسه، ومدى ارتباطه بالطبيعة وبالناس.



/

\

/

\

حوار بين سواك وسيجارة






السواك : السلام عليكم
السيجارة : أهلاً وسهلاً
السواك : كيف الحال يا سيجارة ؟
السيجارة : بخير وأنت ؟
السواك : بخير ولله الحمد
هل تسمحين لي يا سيجارة بالكلام والنقاش معكِ ؟
السيجارة : حسناً لا بأس
السواك : أبدأ حواري بسؤال صغير : مافائدة وجودك في هذه الحياة ؟
السيجارة : لأنعش وأزيد من يتعاطاني حيوية ونشاطا وتسلية ً
السواك : لكن الملاحظ يا سيجارة والواقع عكس ما تقولين !!!
السيجارة : هكذا أنتم تسيئون الظن بالآخرين .
السواك : لم نسئ الظن بك بل هذا الواقع والمشاهد .
السيجارة : على العموم أنا مقتنعة برأيي وهدفي في الحياة
على الرغم من قصر حياتي التي لا تتعدى دقائق أو أقل إلا أنني سعيدة عندما يحرقني الآخرون ويتمتعون بالهدوء والاسترخاء فأنا أقضي حياتي في سبيل متعة الآخرين وإنعاشهم .
السواك : بئست الحياة ياسيجارة ! أقل من دقيقة أو دقيقتين وتحرقين نفسك من أجل دمار صحة الآخرين
وذهاب أموالهم وتقولين مقتنعة بهدفك في الحياة ؟!!!
السيجارة : طيب بالله عليك يا عود ما فائدتك بالحياة أنت ؟
السواك : أشكرك على سؤالك وفائدتي في الحياة عظيمة لو لم يكن فيها إلا إرضاء الرب عن كل من استعملني لكفى فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( السواك مطهرة للفم
مرضاة للرب ) وأي فائدة أعظم من رضى الرب على من استعملني ؟ إني من نبتة طيبة فكان لزاماً أن أكون طيباً وذا رائحة طيبة فأنا أسعى لتطهير الفم وإزالة ماعلق به من أوساخ ودائما رطب يستعملني الكبير والصغير وفي أماكن طيبة كالمساجد وفي أوقات طيبة كذلك بين الأذانين مثلاً فهي نعمة من الله أن أكون طيباً ويستخدمني الطيبون فخلاصة هدفي في الحياة أن يستخدمني الناس وأزيل ما علق
في أفواههم من أوساخ ويرضى ربي عنهم . ولو قارنا بين حياتك يا سيجارة وحياتي لرأيت العجب العجاب
السيجارة : هات ماعندك
السواك : أنا طيب كما ذكرت لك ورائحتي طيبة وحياتي أطول من حياتك ويضعني الناس في الغالب في في جيب الصدر ناهيك عن أن استخدامي مطهرة للفم مرضاة للرب وحتى سعري زهيد جداً واستخداماتي في أماكن طيبة وأوقات طيبة فكل مواصفات الطيب والكرم فيّ أما أنتِ ياسيجارة والعياذ بالله منكِ فلا أرى من يستخدمك إلا من هم ضعاف الإيمان والعقول رائحة كريهة ونبات سوء وتُحرَقين بالنار ثم تداسين بالأقدام هكذا يفعل بكِ من أفنيتِ عمرك القصير من أجل سعادته وانبساطه !!!
السيجارة : مقاطعة غاضبة نعم أنا قلت لك إن هدفي هو إسعاد من يستخدمني وهذا كان هدفي الظاهر
أما هدفي المخفي هو حرقه من داخله كي يتقطع إرباً إرباً فلا تظن أنني غافلة عن إهانتهم لي بعد تضحيتي
السواك : ألم أقل لكٍ أنك خبيثة ؟ ثم تتهمينني أني أسيء الظن بك ؟؟؟!!! لكن ياليت قومي يعلمون
خسارة مال وقبل ذلك دين وعقل أسأل الله أن يعافي كل من ابتلى بك وليثق كل من أصبتـِه بشرك أنه إن تركك بعدما عرف سوء نواياك أن الله سيعوضه خيراً منك ،،
اذهبي بلا رجعة لا بارك الله فيمن صنعك وتاجر بكِ وأسأل الله أن يعافي كل مبتلى بكِ
آمين


/

\

/

\

مقال شخصي ( كيف تواجه النقد الآثم ؟ )

------------------------------------------------------




كيف تواجه النقد الآثم ؟

الرقعاء السخفاء سبوا الخالق الرازق جل في علاه ، وشتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو ، فماذا أتوقع أنا وأنت

ونحن أهل الحيف والخطأ ، إنك سوف تواجه في حياتك حربا! ضروسا لا هوادة فيها من النقد الإثم المر ، ومن

التحطيم المدروس المقصود ، ومن الإهانة المتعمدة مادام أنك تعطي وتبني وتؤثر وتسطع وتلمع ، ولن يسكت

هؤلاء عنك حتى تتخذ نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتفر من هؤلاء ، أما وأنت بين أظهرهم فانتظر منهم ما

يسوؤك ويبكي عينك ، ويدمي مقلتك ، ويقض مضجعك.

إن الجالس على الأرض لا يسقط ، والناس لا يرفسون كلبا ميتا ، لكنهم يغضبون عليك لأنك فقتهم صلاحا ، أو

علما ، أو أدبا ، أو مالأ ، فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونعم الله عليك ، وتنخلع من كل صفات

الحمد ، وتنسلخ من كل معاني النبل ، وتبقى بليدا!غبيا صفرا محطما ، مكدودا ، هذا ما يريدون بالضبط.

إذا فاصمد لكلام هؤلاء ونقدهم وتشويههم وتحقيرهم "أثبت أحد" وكن كالصخرة الصامتة المهيبة تتكسر عليها

حبات البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء. إنك إن أصغيت لكلام هؤلاء وتفاعلت به حققت أمنيتهم الغالية في

تعكير حياتك وتكدير عمرك ، إلا فاصفح الصفح الجميل ، ألا فأعرض عنهم ولا تك في ضيق مما يمكرون. إن

نقدهم السخيف ترجمة محترمة لك ، وبقدر وزنك يكون النقد الإثم المفتعل.

إنك لن تستطيع أن تغلق أفواه هؤلاء ولن تستطيع أن تعتقل ألسنتهم لكنك تستطيع أن تدفن نقدهم وتجنيهم

بتجافيك لهم ، وإهمالك لشأنهم ، وإطراحك لأقوالهم!. بل تستطيع أن تصب في أفواههم الخردل بزيادة فضائلك

وتربية محاسنك وتقويم اعوجاجك.

إن كنت تريد أن تكون مقبولأ عند الجميع ، محبوبا لدى الكل ، سليما من العيوب عند العالم ، فقد طلبت مستحيلأ

وأملت أملأ بعيدا.




/

\

/

\




فن السرور

من أعظم النعم سرور القلب ، واستقراره وهدوءه ، فإن في سروره ثبات الذهن وجودة الإنتاج وابتهاج النفس ،

وقالوا. إن السرور فن يدرس ، فمن عرف كيف يجلبه ويحصل عليه ، ويحظى به استفاد من مباهج الحياة

ومسار العيش ، والنعم التي من بين يديه ومن خلفه. والأصل الأصيل في طلب السرور قوة الاحتمال ، فلا يهتز

من الزوابع ولا يتحرك للحوادث ، ولا ينزعج للتوافه. وبحسب قوة القلب وصفائه ، تشرق النفس.

إن خور الطبيعة وضعف المقاومة وجزع النفس ، رواحل للهموم والغموم والأحزان ، فمن عود نفسه التصبر

والتجلد هانت عليه المزعجات ، وخفت عليه الأزمات.

ومن أعداء السرور ضيق الأفق ، وضحالة النظرة ، والاهتمام بالنفس فحسب ، ونسيان العالم وما فيه ، والله قد

وصف أعداءه بأنهم ( أهمتهم أنفسهم ، فكأن هؤلاء القاصرين يرون الكون في داخلهم ، فلا يفكرون في غيرهم ،

ولا يعيشون لسواهم ، ولا يهتمون للآخرين. إن على وعليك أن نتشاغل عن أنفسنا أحيانا ، ونبتعد عن ذواتنا

أزمانا لننسى جراحنا وغمومنا وأحزاننا ، فنكسب أمرين : إسعاد أنفسنا ، وإسعاد الآخرين.

من الأصول في فن السرور : أن تلجم تفكيرك وتعصمه ، فلا يتفلت ولا يهرب ولا يطيش ، فإنك إن تركت تفكيرك

وشأنه جمح وطفح ، وأعاد عليك ملف الأحزان وقرأ عليك كتاب المآسي منذ ولدتك أمك. إن التفكير إذا شرد أعاد

لك الماضي الجريح والمستقبل المخيف ، فزلزل أركانك وهز كيانك وأحرق مشاعرك ، فاخطمه بخطام التوجه

الجاد المركز على العمل المثمر المفيد .

ومن أصول السرور : أن تعطي الحياة قيمتها ، وأن تنزلها منزلتها ، فهي لهو ، ولا تستحق منك إلا الإعراض

والصدود ، لأنها أم الهجر ومرضعة الفجائع ، وجالبة الكوارث ، فمن هذه صفتها كيف يهتم بها ، ويحزن على ما

فات منها. صفوها كدر ، وبرقها خلب ، ومواعيدها سراب بقيعة ، مولودها مفقود ، وسيدها محسود ، ومنعمها

مهدد ، وعاشقها مقتول بسيف غدرها .

إن الحياة الدنيا لا تستحق منا إعادتها العبوس والتذمر والتبرم.والحقيقة التي لاريب فيها أنك لا تستطيع أن تنزع

من حياتك كل آثار الحزن ، لأن الحياة خلقت هكذا .




/

\

/

\





"الخطبة المحفلية"
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .....وبعد:

مديرة مدرستنا ".......................................... "
أمهاتي المدرسات
أهالي الطالبات،
أيها الحفل الكريم،

في مثل هذا الشهر من كل عام يقام احتفال للمتخرجين الجدد من هذه المدرسه
وفي مثل كل احتفال تستمعون الى خطاب التخرج،
وفي كل خطاب لا بد طبعاً، وقبل كل شيء من تقديم التهاني للطالبات النجباء بنجاحهن،
والتهاني للأهل لما بذلوه من تضحيات ليؤمنوا العلم والمعرفة لبناتهم.
والتهاني للمدرسة التي سهرت على توفير التربية الصالحة لمن وضعوا الثقة بها واختاروها لتنشئة أجيالهم المتلاحقة.
كما لا بد من التذكير بمجموعة من النصائح والارشادات التي يَجْمُلُ ان تتسلّح بها الطالبة وهي تستعد للاطلالة على مرحلة جديدة من حياتها.
وأيّ ضير في التأكيد المستمر على القيم والفضائل وعلى ثوابت الحق والخير!!!
فمن هذا المنطلق أقول لأخواتي الطالبات:
كونوا بارّين باهلكم وأوفياء لمدرستكم وصالحات في مجتمعكن ومميزات في وطنكن،
اخترن المهنة التي تحبونها والتي بنفس الوقت تؤمن لكن مجال العمل بكرامة واكتفاء،
تسلحن بالقيم والمثل العليا ولا تحدن عن الصراط المستقيم،
تعلقوا بكل ما هو حق وعدل وخير،
تطلعوا إلى الجودة والنوعية لا إلى العدد والكمية،
ركزوا على العمق والارتفاع لا على السطحية والاستسهال،
لا ترضوا بما هو عادي ورتيب ومبتذل، بل تسلحوا بالطموح والنظر الى الأعالي،
ولتكن أهدافكم كبيرة وغاياتكم نبيلة ووسائلكم شريفة،
كونوا أحراراً، واحترموا حرية السوى، واعترفن بحق الآخر بان يكون له رأي مغاير لرأيكن،

فيا أيها الأعزاء،
كم هي أحلامكم كبيرة وكم هي متنوعة طموحاتكم،
وأعرف أن بينكم من يتوق للانخراط ذات يوم في الشأن العام،
والإنسان الناجح في الحياة هو الذي يعرف أن يحدد الهدف ويعرف بنفس الوقت أن يختار السبيل إلى تحقيقه،
لتكن الغاية ساميةً والوسيلة كذلك،
لا تتنازلوا عن مبادئكم وقناعاتكم من أجل تحقيق مصالح ذاتية والاّ كنتم وصوليين.
اقرنوا القول بالفعل والوعد بالتنفيذ،
ليكن ايمانكم بربكم عظيماً وايمانكم بوطنكم عميقاً وثقتكم بأنفسكم راسخة،
هنيئاً لمدرستكم وعائلتكم ولكم تحيتي ومحبتي وأجمل تمنياتي لمستقبل زاهر ومشرق.

مديرتنا الغاليه...
مدرساتنا البجلاء...
أفراد اسرنا الأعزاء...

لقد ضحيتم بالكثير من أجل أن نصل إلى هذا اليوم , نجاحنا نجاح لكم ، وتكريمنا تكريماً لجهودكم.
لقد منحتونا القدرة للتحدي، والشجاعة للتفوق.
لقد كنتم دائماً وأبداً حاضرون لأجلنا؛ أعطيتمونا الإيمان واليقين في لحظات ضعفنا وشكنا بأنفسنا.
لأجل كل هذا نحن ، خريجوا دفعه" 142هـ" نشكركم من أعماق القلب والروح




/

\

/

\




مذكرات طالب حاول يذاكر

اليوم الاول:
حاولت ان افتح الكتاب ولكن شيئا غريبا دفعني الى اغلاق جميع الكتب قبل فتحها , فقلت لنفسي : انهض لاسترح قليلا ثم اعاود المذاكرة .
استيقظت بعد فترة قصيرة جدا ست ساعات فقط فاكتشفت شيئا مهما جدا وهو انني لم اتناول طعامي فقمت بتحضيره , وبعد ذلك قلت يجب ان اقوم لاستذكر دروسي ولكني تذكرت انني لا اعرف ما هو المنهج ؟!!! اتصلت بزميل لي وتحدثنا ساعتين ونصف عن اخبار الاصدقاء , واغلقت التليفون دون ان اعلم ما هو المنهج . ثم اكتشفت شيئا بالغ الاهمية اني لم استيقظت لمدة ثلاث ساعات متواصلة دون ان انام فكيف استطيع التركيز فقررت ان استريح قليلا لأبدأ من الصباح الباكر الاستذكار جيدا .




اليوم الثاني
:

اشعر بالنشاط والحيوية ساذاكر جميع المقررات دون ترك شيء , ولكن اولا لابد ان انتهي من قراءة جميع الجرائد اليومية والاسبوعية وبعد خمس ساعات اخيرا انتهيت ياااه نسيت موعد المسلسل ساعود قريبا الى المذاكرة .








اليوم الثالث
:

فتحت الشباك , اشعر بدخول الهواء العليل الى غرفتي , فتحت الكتاب وبدات اقرا في المقرر , وأخطط على اهم النقاط ,واضع اسئلة لنفسي , اشعر ان ذاكرتي منتعشة , يا لسهولة المنهج ... هذا بفضل ذكائي .. انني اتمتع بذاكرة قوية .

وفي آخر اليوم ... كنت قد انتهيت من قراءة فصلين باكملهما عندها جاء اخي الصغير وقال لي : انني استذكر في كتابه ..

آه .. تشابه في أغلفة الكتب ليس ذنبي .







اليوم الرابع
:

اليوم سأحاول الرفع من روحي المعنوية وذلك نتيجة للمجهود المؤلم الذي بذلته أمس وضاع هباء . يجب ان انسى الماضي بكل ما فيه من مآسي وأبدا بالأمل . لا بد من الخروج من كابوس اليأس المفزع الذي أعيش فيه .. سأحاول أن انتصر على هذا اليأس يجب أن .... هاااااام ......أنام ؟؟!!!!







اليوم الخامس
:

ياإلهي ساعدني لم يبقى غير يوم واحد على الامتحان سأبدا بمادة الإمتحان .

أولا : التأكد من الكتاب المقرر علي .

ياللعجب العجاب .. ماهذا الكلام؟ هل هذه طلاسم أم ماذا ؟ لا استطيع أن افهم شيئا .. آه ضاع اليوم مني ياللهول .. اني في مقدمة الكتاب ...آه تعبت








اليوم الأخير : ماذا أفعل ؟ غدا الإمتحان ولا أعرف شيئا عن المنهج , المقرر كبير , سألغي الفصل الأول والأخير والفصل قبل الأخير !!



الآن استطيع أن اذاكر ما تبقى انه فصل وقد الغى الدكتور نصفه سأذاكر الباقي , وانشاء الله يأتي الامتحان من الصفحات التي سأذاكرها في المساء , يجب ان اشرب قهوة كثيرا فالمنهج لم ينتهي بعد ولكني اشعربأن قواي تضعف وتضعف ..







يوم الامتحان
:

اليوم سأواجه الشبح الأسود ورقة الإمتحان في اللجنة ولكني سانتصر .... ولكن ماهذه الاسئلة انها من خارج المقرر .. لم تكن موجودة في المقرر...ايه ده؟؟؟ّّّ!!!! هم غلطوا في اسم المادة ولا انا اللي كنت بذاكره ده كله كانت كتب مادة تانية..انا لن اتذلل لكي ايتها الورقة , ساواجه المصير بكل قوة ولن استسلم



ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض مااعنيه؟ وليست مشكلتي .. إن لم تصل الفكرة لأصحابها ؟ فهذه قناعاتي .. وهذه افكاري .. وهذه كتاباتي بين يديكم أكتب مااشعر به .. وأقول ماأنا مؤمن به .. انقل هموم غيري بطرق مختلفه وليس بالضرورة ماأكتبه يعكس حياتي ..الشخصية هي في النهاية .. مجرد رؤيه لأفكاري مع كامل ووافر الحب والتقدير لمن يمتلك وعياً كافياً يجبر قلمي على أن يحترمه



/

\

/

\



الكذب والامانة

الحمد لله رب العالمين له النعمة و له الفضل و له الثناء الحسن، صلوات الله البر الرحيم و الملائكة المقربين على نبينا محمد أشرف المرسلين و على جميع إخوانه من النبيين و المرسلين و على ءاله الطاهرين. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً، اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، أما بعد:
الكذب خصلة ذميمة وصفة قبيحة وعمل مرذول وظاهرة إجتماعية انتشرت مع الأسف في
أوساط الكثيرين، في المنتديات والمجالس والعلاقات والمعاملات وقلَّ أن يسلم منه الصغير والكبير والذكر والأنثى، والناس فيه بين مقل ومستكثر إلا من رحم الله.
حتى كاد الكذب أن يكون بضاعة التجار والأزواج والأولاد والزيجات والكتاب والإعلامين وأهل الفن ويكاد الواحد لايعرف صادق ولو وجده عامله على حذر لكثرة الكذابين، وتعريف الكذب في شرع الله هو كل كلام مخالف للحقيقة سواء كان مزحاً أو جد أو على غضب، والكذاب آثم وعواقب الكذب خطيرة على الفرد والمجتمع والكذب دليل على ضعف النفس وحقارة الشأن وقلة التقوى، والكذاب مهين لنفسه بعيد عن عزتها، فالكذاب يقلب الحقائق، فيقرب البعيد، ويبعد القريب، ويقبح الحسن، ويحسن القبيح، قال صلوات الله وسلامه عليه محذراً من الكذب ومما يؤدي إليه: "وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً" وكم من كذبة أوقعت بين الناس عداوة وبغضاً وكم من كذاب فقد الناس الثقة به وعاملوه على خوف وعدم ثقة، والكذب
أنواع وأشده الكذب على الله تعالى كالذي يفترى على الله الكذب فيحل ما حرم الله أو يحرم ما أحل الله قال الله سبحانه وتعالى: وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ ٱلْكَذِبَ هَـٰذَا حَلَـٰلٌ وَهَـٰذَا حَرَامٌ لّتَفْتَرُواْ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ [النحل:116] وقال الله تعالى: ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب أو كذّب بآياته إنه لا يُفلِح الظالمون [الأنعام:21].

فمن أشد الكذب أن يقول الشخص فتوى أو حكماً ويدعي أن الله قاله أو أحله كالذين ينشوءن كلمات سخيفة ويدعون أنها من كلام الله ولو كان مرادهم الضحك والمزاح فهؤلاء
كذبوا على الله قال تعالى: إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون [النحل:105] وكالفتاوى الكاذبة التى تحرض على قتل النفس التى حرم الله و ادعاء أن طرق الجنة تمر من هنا وهناك، ونسبة ذلك إلى شرع الله تعالى وكثير
ما يفترى البعض أحاديث لاصحة
لها وينسبونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا أيضاً من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو ادعوا أن فيها تشجيعاً على
الخيرات فإن في كلام رسول الله ما يكفي للترغيب في الخيرات وفعل المبرات ولاحاجة للكذب على لسان رسول الله كقول البعض إن الرسول قال من يعمل أو يقل كذا فله كذا من الحسنات فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن كذباً علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمداً فليتبؤ مقعده من النار" فليحذر من التكلم على لسان النبي بغير علم ومعرفة وتحقق .

فإما أن يتعلم الإنسان الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي أو أن لايتكلم فيما لاعلم له به، ومن الكذب
المحرم الكذب لإضحاك الناس ولو ما زحاً فقد ورد "لايصلح الكذب في جد ولا في هزلٍ" لأن من كذب مازحاً كذب جاداً وربما جر الكذب في المزاح إلى إيذاء أو غيبة أو انتقاص للغير وقد يؤدي إلى إدخال الرعب لقلب المكذوب عليه من القول له أن مصيبة حصلت لأهلك أونحو ذلك فيقع الرعب في نفسه والشرع حذر من إدخال الرعب إلى قلوب المؤمنين وجاء فيه "المرعبون في النار" لأن الذي يرعب إنسان ولو قال له بعد ذلك كنت أمازحك فقد أنزل به الضرر والخوف و هذ ليس من صفات الأبرار ولا من فعل الصادقين ومن أراد المزاح فليمزح بما لاكذب و لا ضر فيه، ومن مظاهر الكذب المتعددة الكذب والتملق لأرباب الثراء وأصحاب المناصب، فمن الناس من يتزلف لهؤلاء ويمدحهم بما ليس فيهم ويخلع عليهم صفات لا يستحقونها، بل وينشئون فيهم الأشعار والقصائد مع علمه بأنهم أقل من ذلك وأنهم لا يستحقون ما أضفي عليهم.

ومن مظاهر الكذب البشعة الكذب على الأولاد، فكثيراً ما يكذب الوالدان على أولادهما الصغار رغبة في التخلص منهم أو تخويفاً لهم كي يكفوا عن العبث واللعب أو غير ذلك وكثيراً ما يطلقون كلمات خبيثة في الكذب كقولهم إن فعلت كذا الله يخنقك أو يعذبك وهو تكذيب للشريعة أيضا إذ أن المقرر عند المسلمين أن الولد الذي دون البلوغ غير مكلف ولاعذاب عليه فيما يعمله قبل البلوغ، ولا شك أن هذه صورة سيئة وقدوة أسوأ وإهمال في التربية والتوجيه، فينشأ الولد على ذلك وقد تلقن الكذب من أمه وأبيه ثم يطالب أن يكون صادقاً!! زد على ذلك ما اشتهر من الكذب في البيوع والعقود وما يتعلق بالأموال، وليحذر من ما أشتهر بكذبة أول نيسان وما فيها من تشجيع على الكذب، وأبشع من قول الكذب إستحلاله والظن أنه يسامح فيه في الهزل أو في أول شهر نيسان لأن من يدعي حل الكذب على الإطلاق أو في يوم معين كأول نيسان فقد أحل أمراً حرمه الله ومعلومُ حرمته بين الناس فمستحل الحرام كمحرم الحلال و نص الفقهاء أن من أحل حراماً معلوماً من الدين بالضرورة أي لايخفي علمه على عامة الناس وعلمائهم فقد كذب الشرع ومن كذب الشرع فقد كفر فليحذر من هذه العادة القبيحة التى انتشرت بين الناس، وليعلم أن الكذب في مثل ما ذكرنا كله قبيح وليس هناك
كذب أبيض أو أسود كما يهون ويلون البعض الكذب بأن هناك كذبة بيضاء ومتى كان الكذب أبيض وهو الذي يتبرء منه ويتهرب منه من هو فيه لو قلت للكذاب أنت كذاب لقال لا!! يكفي خزي في الكذب أن يتهرب من كان فيه وأن لايوسم بالكذب إلا الأراذل من الناس ولذلك نزه الله تعالى وعصم أنبيائه الكرام عن الكذب ليكونوا أسوة لغيرهم صلوات الله عليهم أجمعين .

ومما يؤسف له ذهاب الصدق في هذه الأزمنة وكثرة الكذب في الأعم والأغلب، فما أقل من يصدق في حديثه، وما أقل من يصدق في علاقاته ومعاملاته ووعوده وما أحوجنا أن نصدق ونتحرى الصدق {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} {33} الصدق نور ونجاة وثقة، والكذب شيمة أهل النفاق
وطريق قصيرة يفضح الكذاب ويمقت ولوتستر بالكذب جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " آية المنافق ثلاث: إذا حَدَّث كَذَب، وإذا وعَد أخلف، وإذا أؤتُمن خان" فالكذب من صفات النفاق
كما الصدق من أمارات الفلاح للمؤمن في الدنيا والأخرة قال عليه الصلاة والسلام : "إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكتبَ عند الله صديقاً" فلنتحرى الصدق في القول والفعل لنفلح في الدنيا والأخرة.





--------------------------------------------------------------------------------
مفال شخصي

لحظات كئيبة وحزينة آهات وآلام انسكبت دموعي على وجنتي تجرعت كأسا مليئا بالحزن تفطر قلبي اساً وحزنا يالها من اوقات قاسية هذا هو حال الأيام تجمعنا لحظات وماتلبث حتى تفرقناآآآه من الزمن آآآآه من لحظات الوداع والفراق
لو أنها إنسان لقتلتها لحظات تعجز الكلمات والمفردات عن وصفها مواقف حزينة ومؤلمة شيء استوقفني شيء غريب !
يسيطر علينا الحزن والأسى ويستمر أياما وليالي ثم يتلاشى حتى تصبح مجرد ذكريات عابرة ومواقف كلما تمللنا تذكرناها لقد
أحسست بلوعة الفراق و ذقت مرارة الدموع في آخر أيام الاختبارات خرجت من قاعة الامتحان مسرعة متجهة نحو صديقاتي
وقد كانت أخر أيامي معهن إلا أن يشاء الله بان نلتقي في دار الفناء أو دار البقاء كان يوم امتزجت فيه المشاعر ؛
لقد كنت اضحك وابتسم ونتبادل الحكايات ونتذكر أوقاتنا ومواقفنا الجميلة لكن في قرارة نفسي حزينة قد
أحسست بان طائرة الوداع تنتظرني لأقلع فيها إلى مجتمع أخر وصديقات لم اعرفهن عدت إلى منزلي فدار شريط
ذكرياتي مع صديقاتي سريعا وتذكرت لحظة وداعنا بعضنا بعض اختلطت فيه دموعنا لا أعلم هل هي دموع فرح
لأننا انهينا مشوار طويل واقتربنا من تحقيق طموحنا أم أنها دموع حزن لأننا سنفترق حينها أجهشت بالبكاء بعد
فترة تذكرت وأيقنت بان هذا حال الأيام تجمع الأحباب والأصدقاء ثم تفرقهم قمت لاصلي
بعدما فرغت من الصلاة أحسست براحة نفسية وأخذت أنفاسي تهدأ تذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم
(أرحنا بها يابلال )) نعم القائد والمعلم هو جلست برهة من الزمن بعد الصلاة فاخذ شريط الذكريات يعود مره أخرى
تذكرت معلمات فاضلات أكن لهن في نفسي الحب والفخر والاعتزاز نعم المعلمات والمربيات هن ربوا الأجيال
على الفضيلة وحسن الخلق تذكرت صديقاتي وتذكرت أوقاتي الجميلة معهن كدت أن أبكي لكن الدموع
تحجرت في عيني أخذت أدعو لي ولهن بأن يوفقنا الله وأن يكلل مسعنا بالنجاح وأن يجزيهن الله عني خير الجزاء
حينها تذكرت صهيل جوادي الذي كنت استمتع لسماع صهيله عندما كنت
امتطيه ليسير بي إلى القمة اتمنى أن يستمر جوادي في المسير بي نحو القمة والتميز كما كان يفعل





/

\

/

\



--------------------------------------------------------------------------------


عندما أمسكت بقلمي
لما باعد النوم عيني ، وقد سئمت وسادتي بلل مدامعي ، قررت أن أشكو إلى غيرها ، وحملت نفسي من على فراشي بعدما هدني الحزن ، وبدأت أحبو حتى تشبثت بمكتبي ووقفت ، وأجلست نفسي على الكرسي ، وشاهدت أقلامي ملقاة على ماستي ، كأنها قتلى جف منها دمها لا تحرك ساكنا ، ونظرت في الجهة الأخرى من مكتبي وإذا بقلم بحبر مستلقيا على ماستي ، فأيقظته من سباته وأنا أردد :
أوّاه لو كان الرقاد يزورني *** لرضيت من دنياي بالإغفاء
لا يلتقي جفناي إلا خلسة *** فكأن بينهما قديم عداء
ألمي يشق على الخيال لحاقه *** فيتيه بين البحر والصحراء
فإذا مررت على الجريح تعوده*** فلقد أتيت مدافن الأحياء

وقلت له يا قلما بات نائما لا تعرف الحزن شاكيا ، ولا هما يسامرك باقيا ، أما آن لك أن تحزن مثلنا ، ألا تعلم أن الكرى لا يأتي جفونا أقلقها هما ، أما عشت جور الزمان ، ولا جواد يترجى ولا صديق قد أشفقا ، وغيض على الأيام كالنار في أحشائي ، ولا ليلة تمضي أسر بها الفؤاد المفجع ، إنها أيامي أندبها إذا انقضت وأنا اليوم أشكيها ، ألا تريد أن تسمع مني أمورا أبكيها ، فلم يجبني ! فضغطت عليه بأناملي ، ألا تريد أن تسمع منا ما أيقض مضجعنا ، وما أسقط مدامعنا ، وأمسكته بيدي ، وسحبت إحدى ورقاتي ، وبدأت أكتب وإذا بالحبر لا يخط حرفا ، ونظرت إلى الدواة فوجدتها فارغة ، ونظر إلي ، وقال : أما زلت ماكثا على حالك ، ألم تجد لك غير البكاء مسالك ، ، ويومك مثل بقية أيامك ، قلت له ألم تسمع قول الشاعر :
يــوم يــبــكـينا وآونــةً *** يــومٌ يـبـكـيـنا عـليه غـده
نكبي على زمن ومن زمن *** فبـكـاؤنـا مـوصـولـة مـدده

وغمست سن القلم في جوف دمعاتي المتساقطة ، قال لي : لن ترى للخط حبرا ، قلت له إن كان بدمعي حسرة وأسفا سترى حبر دمعاتي ، وبدأت أكتب على ورقتي حتى سمعت صريره ، وما إن انتهيت من السطر الأول ، ارتج قلمي في يدي فرفعته ، فقال : إني أجد حرقة من حبرك ، ولم تكمل سطرا من حكاياتك ، إني لا أطيق حرّ ما تكتب ، قلت له : ألا تتحمل مثلما تحملت أنا ما أكتبه ، وأكملت كتاباتي وما إن توسط السطر الثاني ، وإذا بحروفي تشتعل كشرارة الفتيل ، واضطرب قلمي ، وتحركت من الخوف بقية أوراقي ، وأسرعت في كتابتي ، وأسرعت حروفي المشتعلة تلحق بقلمي ، واقتربت مني ، ومازالت تقترب أكثر ، ولم تتوقف كأنها تريد سنة قلمي ، حتى وصلت مني قبـيل آخر حرف كتبته ، وقلمي زاد ارتجافه في يدي ، عندها رفعت قلمي ، وإذا بأوراقي الباقيات ترتعش جزعا وخوفا مما حدث ، وصرخ بي قلمي : كفّ عن هذا يا فتى ، ارأف بنا ، لا تتلفنا حزنا مثلما أحرقت نفسك ، احبس حبرك المتساقط عنا ، كفاك ما أتلفت من أقلام وأوراق .

ونظرت إلى قلمي وهو متأسف على حالي ، وهو يقول : يا فتى الحزنِ مالك وللحزن مصاحبا ، وكأنك جعلت السعادة مأتما ، لا نراك إلا أسيفا ، ولا تتوسد الليل إلا متنهدا ، نضت محاسن وجهك ، والجسم قد بان شحوبه ، فقلت له : ألم ترى حزنا بات يكويني بنار كلما اضطجعت لنومي ، رأيت حرها تحت منامي ، أتقلب على شوك همومي ، وأتلحف بآلامي ، لم أرى لانكشاف الضر وجها ، فكيف لا أبكي ليلي ، حتى ليلي ملني كلما أقبل وجدني مطرقا رأسي بين أقدامي ، يحاكيني لم أجد مثلك شاكيا ، أللحزن خلقت أم الحزن خلق لك راعيا ، فرفعت نظري إلى ليلي ، فأودى ليلي بسلطاني صباحي ، وأنا أقول في نفسي سأتعبد ربي بصبرٍ على حزن بات يرقبني ، عرفني لما عرفت البراءة طفلا ، وبدأ يرهقني بالسهر بريئا ، فكان حزني يلاعبني طفلا صغيرا ، وآخاني كبيرا ، احتضنني عندما بكيت دمع الحنان ، وفتح له يدي كأب يقول لي هيت لك ، فاتخذته إما وأبا فكيف الإنسان ينسى أمه وأباه ، كان أستاذي عندما علمني حروف هجائي ، وجعلني أسير مع بقية الصغار ، فيريني أني كبيرا في تصوراتي ، رأيت سعادتهم مطرا وسط صحرائهم ، كان ربيعها مرتعا لهم في صباهم ، وأنا أجدبت صحرائي ويبست جميع شجراتي ، وأسقيتها مرا من مائي ، وسالت بها ودياني ولكنني لم أجد ربيعا أرتع فيه ، ولا أشجارا أستظل بها عن شمس أكداري ، ليت للزمن عينا يبصر بها ظلما قد أوردنيه ، لبكى بها ما إن رآني .

وعندما بلغت أشدي ، تربع الحزن أمامي ، يطلب مني علما ، قلت أنت من علمني ، كيف تطلبني علما ؟ قال لي : كلما أقبلت على الناس وجدتهم فرحين ، ثم إذا رأوني بدءوا يحزنون ، إلا أنت كلما أقبلت عليك وجدتك باكيا حزينا ، وإذا رأيتني تبسمت لي .


وسقط مني قلمي وارتمى في حضن أوراقي الباكيات ، وهم في غوغاء البكاء سحبت قلمي وهو متمايل يتمتم ببعض الكلام ، ونظرت في ورقاتي ، وتمنت أني لم أسقط دمعاتي وبها أكتب عباراتي ، فوضعت يدي على إحداهن واستأذنتها بالكتابة وكأنها لا تريد ، وهززتها من جنبيها وصرخت فيها لما لا تكوني لي صدرا أبث فيها شكاياتي ؟ فلم تجبني ، وألقيتها أرضا وتوكأت عليها بقلمي ، وقد طاشت عليها دمعاتي ، لا يسعك أن يُكْتب عليك ما أرقني ، أما تطيقين حبر دمعاتي ، إن لم تقبلي ما أريده قسمتك برأس قلمي نصفين ، ومزقتك أشلاء ، وعندما أمسكت بقلمي لأكتب عباراتي ، سمعت نداء فجري كسابق أيامي ، وبدأت أجهش بالبكاء ، وألقيت برأسي في حضن أوراقي ، وأمرغ بهي وجهي حتى تبللت وأنا أنشد بتلك الأبيات :

لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا
وقمت أشكو إلى مولاي ما أجد
وقلت يا عدتي في كل نائبة
ومن عليه لكشف الضر أعتمد
أشكو إليك أمورا أنت تعلمها
مالي على حملها صبر ولا جلد
وقد مددت يدي بالذل مبتهلا
إليك يا خير من مدت إليه يد
فلا تردنها يارب خائبة
فبحر جودك يروي كل من يرد

ورفعت رأسي من على أوراقي ، ولم أستطع أن اكتب شيئا وقمت من على كرسيَ ، وابتعدت عن ماستي ، فنادى علي قلمي ، ألا تريد أن تشكو إلينا ، فوقفت والتفت إليهم وقلت :
(إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ) .


/

\

/

\
تمنياتي لكم التوفيق....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقال شخصي ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طيف الجنوب :: المنتديات العامة :: إبحآر قلم, عبر حرف ۈمقآل-
انتقل الى: