نقل المزرباني في الموشّح خبر قصيدة ابن الرومي هذه، واعتراض عُبَيد الله المذكور، ونقل موقف الممدوح بعد سَماعه القصيدةَ، فقد اعترض على قول ابن الرُّومي :
قال أَبو الصّقر من شيبان قُل لهم
كلاّ لعمري ولكنْ مِنْهُ شيبانُ
قال: هَجاني والله!! قيل له: هذا من أحْسَنِ المديح، اسمعْ ما بَعْدَهُ:
وكم أَبٍ قد علاَ بابنٍ ذُرا شَرَفٍ
كما عَلا برسولِ الله عدنانُ
فقال: أَنا بِشَيْبَان ليسَ شيْبَان بي! قيل له: فقد قال:
ولم أُقًصّرْ بشيبانَ التي بلغَتْ
بها المبالغَ أَعْراقٌ وأَغْصَانُ
للهِ شيبانُ قَوْمٌ لا يُشَيِّبُهمْ ... رَوْعٌ إِذا الرَّوعُ شابَتْ منه ولْدَانُ
فقال: والله لا أُثِيْبُهُ عَلى هذا الشّعر وقد هَجاني به!!
عَلّق المَزْرُبَانيّ صاحب المُوَشّح بَعْدَ هذا كله فقال: "هذا ظُلْمٌ من أَبي الصَّقر لابن الرّومي، وقلّةُ علمٍ منه بالفَرْق بينَ الهِجاء والمَدِيح".